مصر

فودافون أخبرتني أن هناك من يستخدم خط يحمل بياناتي لمدة تجاوزت ٣ سنوات ونصف!

يوم 10 أغسطس 2017، استقبلت اتصال من رقم أرضي (0223222700) أخبرني أنه من شركة فودافون، ويحدّثني بخصوص مبلغ 165 مستحق الدفع أحد الخطوط المملوكة لي (خط فاتورة شهرية). خط فودافون الذي أستخدمه، هو خط مسبق الدفع (كارت) لذا سألته عن رقم الخط، أخبرني أن الرقم: 01066858667، وهو رقم لا أعرف عنه شيئ. سألت المُتّصل عن اسم صاحب الخط فأخبرني اسمي الرباعي، والرقم القومي، وعنواني.
هدّدني المُتّصل بأن الشركة ستلجأ للمحكمة الاقتصادية في حالة عدم دفعي المديونية (165 جنية :D) وفهمت منه أنه تابع لشركة تُدعى ( دُرّة) مُتعاقدة مع شركة فودافون لتحصيل مديونيات العملاء.
اتحجهت بعدها بساعات لفرع فودافون بالقصر العيني، وطلبت من خدمة العملاء اطلاعي على جميع الخطوط التي تحمل بياناتي، أخبروني أني أمتلك خطّين الأول:01021499680 والثاني:01091613320 . المفاجأة أن هذين الخطين لا أعرف عنهم أي شيئ، وليس من بينهما رقم المديونية ولا رقم هاتفي الذي استخدمه بالفعل! الآن لدي ثلاث خطوط لا استخدمهم ولا أعرف عنهم شيئ ويحملوا بياناتي. طلبت منهم التأكد مرة أخرى من الأرقام التي تحمل بياناتي، فحاول البحث مرة أخرى باسمي وبرقمي القومي، ولم يحصل سوى على الرقمين.
أخبرت العاملين بالفرع بقصة الاتصال من شركة (دُرّة) وأعطيتهم رقم الهاتف المطلوب دفع مديونيته، وبعد البحث عنه أخبروني والدهشة على وجوههم أنه يحمل بيناتي أيضا ! سألتهم عن سبب عدم ظهوره على النظام، فأجابوا بأنه ربما هناك مشكلة في النظام، أو ربما لأنه موقوف بسبب عدم دفع المديونية. طلبت التأكد مرة أخرى من أي أرقام تحمل بياناتي الشخصية، وكانت النتيجة أنه لا يوجد خطوط أخرى.
إلى الآن لم يظهر رقمي الذي أستخدمه بالفعل على شاشة النظام بفرع فودافون.
طلبت البحث عن رقمي الشخصي على النظام والتأكد من أن كان يحمل بياناتي أم لا. ظهر رقمي الشخصي ويحمل بياناتي بالفعل، سألت عن سبب عدم ظهوره عند البحث باستخدام اسمي أو رقمي القومي، ولم يكن لديهم إجابة!
الوضع الآن:
لدى فودافون 4 أرقام تحمل بياناتي، ظهر منهم اثنين على نظام الشركة ، ليس من بينهم رقمي الذي استخدمه بالفعل، والثالث هو الخط المديون الذي لم يظهر أيضا على نظام فودافون.

#فودافون لا تراجع بيانات الخطوط المُباعة من قبل الموزعين، للتأكد من عدم استخدامهم البيانات الشخصية دون إذن صاحبها.

ما هي قدرات برنامج التجسس RCS الذي تستخدمه الحكومة المصرية؟

ما هي قدرات برنامج التجسس RCS الذي تستخدمه الحكومة المصرية؟

 

تحديث1: أُضيفت مجموعة من الصور من داخل برنامج Remote Control System، بأسفل التدوينة. تم اضافة إمكانيات أخرى لأنظمة التشغيل:جنو/لينكس، وميكروسوفت ويندوز، وiOS

تحديث2: أُضيف توضيح في الجزء الخاص بالتوزيعات جنو/لينكس، وتوضيح في  مقدمة المدونة.

تحديث 3: أُضيفت جداول لمقارنات بين سُبل إصابة الحواسيب والهواتف الذكية بالبرمجية الخبيثة وقدرات التعامل مع كل منها.

هذه التدوينة تسرد في نقاط سريعة الإمكانيات والقدرات التي يوفّرها برنامج التجسس Remote Control System – RCS التي تستخدمها الحكومات في المنطقة العربية (مصر، البحرين، السعودية، المغرب، عمان، السودانوعدد آخر  من دول العالم. يُرجى ملا حظة أن هذا النوع من الأنظمة يُعرف بالتجسس بالاستهداف targeted surveillance  لن يؤثر على خصوصيتك إلا إذا كنت فردا ترغب الدولة في تخصيص موارد إضافية من الوقت و الأموال للتجسس عليك

لمعلومات أكثر :تسريب وثائق أكبر شركة بيع أنظمة تجسس، مصر والمغرب والسعودية أهم العملاء

اعتمدت هذه التدوينة على الملفات التي تم تسريبها من قبل مجموعة من المخترقين على إثر اختراق شركة هاجينج تيم (Hacking Team) المُنتجة للبرنامج. يمكنك الإطلاع على نسخة من الوثائق من خلال الرابط: https://ht.transparencytoolkit.org

قائمة أنظمة التشغيل التي يمكن لبرنامجRemote Control System – RCS التعامل معها، ومحتويات التدوينة:

عن المدونات و علاء ولينكس..2005/2008

-2005-

شعار حركة كفاية
شعار حركة كفاية

في مطلع 2005 كنت قد بدأت اكتب في مدونة تتناول موضوعات في التقنية، كتبت بها عدة مقالات حول إنشاء مواقع إنترنت بسيطة للمبتدئين، أغلقتها بعد أشهر قليلة حيث انشغلت بمدونة أخرى، بالإضافة لبعض الأنشطة التطوعية في حزب الغد، ثم حركة شباب من أجل التغيير وحركة كفاية، خاصة وأن حركة كفاية كان لها منتدى (مندرة كفاية) بالإضافة لعدة مجموعات بريدية لحركات شبابية.

في أحد المظاهراتربما في صيف 2005- وقع في يدي منشور يُوزع في المظاهرة، به عدد من المدونات المصرية، لا أتذكر كل المدونات التي كانت بها، لكني أتذكر أني عرفت مدونة دلو منال وعلاء من خلالها.

دلو منال وعلاء، لم تكن فقط مدونة شخصية للزوجين، لكنها احتوت مجمع المدونات المصريةحيث عمل المجمع على مدار عدة سنوات كبوتقة تجمع ما يكتبه المدونين المصريين، وقتها كانت المدونات قليلة جدا،أظنها لم تتعدى 100 مدونة حتى النصف الثاني من سنة 2005.في نفس الفترة صداقة بيني وبين العديد من المدونين، عمر ووائل ومحمود ومحمد عادل وغيرهم.

شعار التنين البمبي
شعار التنين البمبي

بالإضافة لمجمع المدونات المصرية، قام علاء ومنال بتقديم دعم تقني لبعض المدونين، من ذلك استضافة بعض المدونات المصرية على خادومهم. في هذه الفترة كان هناك بعض الصعوبات التقنية التي تواجه المدونين المصريين خاصة ممن ليس لديهم خبرات تقنية كافية لتطويع المدونات لتقبل اللغة العربية بشكل صحيح (النصوص من اليمين إلى اليسار) أظن أن ما قام به علاء وقتها كان جيدا، حيث كانت المدونات التي استضافها تدعم اللغة العربية وشكلها مقبول ومُنسق بنسبة كبيرة. كما أنه اعتمد على دروبال مفتوح المصدر كمنصة للتدوين، وبالأساس علاء من داعمي البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة منذ سنوات.

علاء كان بيضّرب بردو في المظاهرات وقتها، اقرأ (ملناش غير الانتصارات الصغيرة (الأرض لو عطشانةبالعربى)

-2006-

استقريت تماما في القاهرة في بداية سنة 2006. تعرفت على مجموعات كثيرة من الشباب المنخرط في حركات التغيير والأحزاب السياسية وقتها. هذه الفترة أثرت جدا في حياتي، اكتسبت خلالها صداقات وخبرات في مجال التقنية وانخرط وسط مجموعات شبابية متعددة.

في 2002 تقريبا، نشرت مجلة الشباب في أحد أعدادها، مقالة مطولة عن لينكس، وأرفقت بعدد المجلة اسطوانه بها نسخة من أحد التوزيعات، أظنها كانت ماندريفا، حاولت تثبيتها على حاسوبي الشخصي، إلا أني لم أستطيع تعريف، بطاقة الفاكس المسؤولة عن الاتصال بالإنترنت، مما جعلني أتراجع وأحاول إعادة تثبيت ميكروسوفت ويندوز، لم أستطع للأسف أن أعيد تثبيت ميكروسوفت ويندوز، ظننت أن القرص الصلب قد انتهى أجله وعليه قمت بالتخلص منه، واشتريت آخر جديد. بالصدفة في 2006 عرفت أن القرص لم يكن به شيئ،فقط لينكس يستخدم نظام ملفات مختلف عن ويندوز.

عرفت لينكس مرة أخرى من أحد تدوينات علاء، لكني لم أحاول أن أجربة، ما حدث سابقا لا يُنسى بسهولة. حضرت بعدها تدريب لتثبيت لينكس في مسرح روابط. أذكر جيدا أنه تم تقسيمنا لمجموعات كان حظي أن كنت في مجموعة مدربها هو محمد سمير، لم أراه قبل هذا اللقاء ولا بعده، فقد أتذكر أن انطباعي عنه كان فولاب، الشخص المتماهي مع الأكواد“.

لماذا أبدو غير مهتم؟

منذ ساعه شاهدت خطاب السيسي الذي يعلن فيه استقالته من منصبه كوزير دفاع وترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، لا يوجد لدي أي انطباعات حول الموضوع برمته، حتى أني عندما قرأت أمس تغريدة أن السيسي يلقي خطاب لإعلان ذلك لم أكلف نفسي أن أغلق المسلسل الذي أشاهدة على حاسوبي وأفتح التلفاز لأسمع ما يقوله،  حتى أني لم أكن متلهفا في اليوم التالي لأن أعرف خلفيات الإفيهات المنتشرة على الشبكات الاجتماعية حول الخطاب، باستثناء إفيه الخلفية التي كانت وراءه.

الانطباع الوحيد الذي لدي الآن هو الدهشة، كيف  أصحبت لا أمتلك أي فضول لمعرفة ماقاله؟! وبعد أن شاهدت الخطاب، لماذا لم أستغرب الخلفية؟!وحتى لا أقرأ التغريدات التي تناقش الموضوع أو تسخر منه، لا يوجد أي شيئ أفكر فيه، لم أحزن، لم أقلق، لماذا أبدو غير مهتم؟

موقف لا يتذكره علاء

كنت في مظاهرة سنة ٢٠٠٧، وسط عدد قليل لا يتجاوز العشرات، وبالصدفة البحته انقسمنا لعدة مجموعات قليلة العدد ربما لا يزيد كل منهم عن خمسة عشر فرد، استطاعت مجموعة أن تطوف في شوارع وسط البلد لمدة عشر دقائق، كنت من ضمن هذه المجموعة، كان بجانبي أحمد إبن خالي، فجأة ظهر الأمن من أمامنا وخلفنا وتم محاصرة المجموعة وأخبرنا رتبة شرطية أنه علينا العودة لميدان طلعت حرب إلا سيقوم باعتقال الجميع، كنا نعرف أن هناك مجموعة تتظاهر أمام الحزب الناصري، عرفت لاحقا أن خالد عبدالحميد كان معهم.

المهم رجعنا وسط كردون أمنى مكون من حوالي 20 فرد بزي مدني، وبالطبع كنت القروي الساذج الوحيد الذي ظن خيرا في الرتبة شرطية وأنه سيتركنا نتظاهر في أمان عند وصولنا، لكن بمجرد أن وصلنا لميدان طلعت حرب أمام مكتبة مدبولي أخبرنا الرتبة أن علينا الصعود لعربة الترحيلات دون مقاومة “وإلا هيطلع دين أمنا” كنت ثاني من دخل عربة الترحيلات، وصل قبلي محمد عادل، يا للهول!!.

كأني دخلت القبر، رعب حقيقي، كنت لم أكمل العشرين من عمري، بدأ باقي زملائي بالتوافد لعربة الترحيلات، وبدأت الوجوه تظهر، إلى جانبي كان محمد عادل يحاول تهدئتي”ماتقلقش هيسبونا في الصحراوي” وإلى الجانب الآخر يجلس أحمد ابن خالي، يضحك بهستريه لم أفهمها ولم أسئلة وقتها عن سبب ضحكه، ولم أهتم لاحقا، وجدت أمامي الروائي محمود الورداني، لا أعرف من أين أتى، لم يكن معنا بالمسيرة، ثم جاء من نهاية العربة شخص أربعيني قال لي”إنت مش راجل مؤمن؟؟ مافيش حاجه هتحصل وهنخرج إن شاء الله” كان هذا الرجل هو النقابي ناجي رشاد.

أحد المتظاهرين ظل يصرخ بأغاني وطنية، كانت هذا أسوأ ما في الموقف.

تحركت بنا عربة الترحيلات دون أي وجهه، إقترب مني أستاذ محمود الورداني وسألني عن إسمي وماذا أدرس وأسئلة التعارف العادية، ثم تحدث معي كثيرا وأراحني كلامه الذي لا أتذكرة الآن،

توقفت سيارة الترحيلات في مكان لا أعرفه، أخبروني أنه طريق صلاح سالم، كانوا يبدو أنهم لا يعرفوا ماذا يفعلوا بنا، كنا قد قضينا عدة ساعات على منذ تم اعتقالنا، أذكر أني طلبت أن ألبي نداء الطبيعة وأذهب لقضاء حاجتي، وعندما أراد أحد أمناء الشرطة أن يرافقني، صرخ فيه الوداني، وأذكر ضابط شاب سألنا عن أي شيئ نريده فطلبنا منه ماء وسجائر.

تحركت السيارة مرة أخرى لوجهه لا نعرفها، إلى أن وصلنا لمعسكر أمن مركزي، نزلنا واحد تلو الآخر وأخذوا بياناتنا ثم ترجلنا إلى غرفة صغيرة، بمجرد دخولي بها وجدت عدد كبير من المعتقلين الآخرين كانوا قد سبقونا إلى هناك، كان منهم خالد عبدالحميد، لم نمكث هناك كثيرا.

تحركنا ثانية إلى قسم الظاهر، وهناك نزلنا جميعا وأخذوا كل متعلقاتنا، كان معي هاتف محمول وكميرا صغيرة بها بطاقة ذاكرة كان مخزن عليها صور للمظاهرة قبل الاعتقال، الضابط الذي يكتب متعلقاتنا في المحضر قال عن متعلقاتي” موبايل وكميرا مافيهاش كارت” كان أصلع وبوجهه ندبة، على استحياء قلت له “كان فيه كارت في الكميرا” بالطبع تراجعت فورا بمجرد أن نظرت حولي.

أدخولنا إلى غرفة ضيقة جدا، كنا حوالي 13 شخص، عرفنا أن هناك غرفة بجوارنا بها مجموعة خالد عبدالحميد، لم أكن أفكر بشيء وقتها سوى كيف سأقضي حاجتي في حمام بهذا المنظر…دعك من هذا الآن، لم يكن هذا شيئ يذكر بالنسبة لما نعيشه الآن.

جلست على الأرض قرابة الساعتين مع الزملاء، كنا قد أُلقي القبض علينا في الحدود الواحدة ظهرا، والساعة الآن تقترب من منتصف الليل، دخل أحد أمناء الشرطة ونادى على بعض الأسماء كنت منهم، تحركنا خارج غرفة الحبس وانتقلنا إلى مكان آخر وعرفنا بعدها أنه سيتم الإفراج عنا الآن.

خرجت من القسم سريعا إلى الشارع، وجدت مجموعة من زملاء في انتظارنا، سعادة بالغة أن أجدهم، كان هناك أربع أشخاص رامي صيام، محمد شرقاوي، وعلاء عبدالفتاح، واثنان لا أتذكرهم الآن. أخذني علاء وشخص آخر ذهبنا إلى سوبرماركت قريب اشتريا لي بعض الأشياء ورجعنا أمام القسم في انتظار خروج آخرين.
عرفنا أنه لن يتم الإفراج عن باقي الزملاء، ذهبنا بعد ذلك وتناولنا عشاء في أحد المطاعم الصغيرة القريبة من القسم. ثم رحلنا.
لا زلت ممتن لعلاء وشرقاوي على هذا الموقف، كانا يحاولا تهدئتي جدا عندما رؤوني مضطرب ومتوتر. وكنت أحتاج فعلا وجود من يقوم بهذا الدور، هل ترى أنه موقف تافه؟ أو أني (مش ناشف وسيس)؟أنا أيضا أرى ذلك الآن، لكني أذكر جيدا أن وجودهما كان مهما لي.

عزيزي مرسي..

عزيزي مرسي
كنت ولازلت احمل ناحيتك قليل من التعاطف..فالظروف التي تمر بها البلاد والعباد اكبر بكثير من امكانياتك ..لكنها مشيئة الله ان تكون انت من يقود البلاد والعباد في هذه الظروف العصيبة
علي كل الحال ارسل لك هذه الرساله للتعبير عن مدي تعاطفي

عزيزي مرسي..
شاهدت كل خطابتك… في الحقيقة احسست انك شخص مسكين مثلك وضعه القدر في “مزنق”

عزيزي مرسي…
عرفت عن حملة النظافة التي دعوت لها..وتذكرت الشباب الثوري الذي وضع القمامه امام مبني المحافظة..
عظيمة يا مصر يا ارض اللوا فعلا
انا ادفع مبلغ ضخم علي مثلي كضرائب..وادفع زباله علي وصل الكهرباء.. وتطلب مني ان اقوم ولا مؤخذة بلم الزباله.. اومال الحكومة تعمل ايه ..
هل هذه الفكرة من اختراع وائل غنيم؟

احنا مبضونين يا سيادة الرئيس ..فليتسع صدرك لامثالي..

عزيزي مرسي..
عندما هددت بان حلمك علي وشك الانتهاء..ارتعب المصريين..واصبح تويتر وفيسبوك بدون بذائات..وتغيرا الاسمين الي طنيطر وفوصبوك.. والدنيا بازت يا ريس..والبريد الالكتروني لرئاسة اشيع انه رئاسه اندر سكور فور لاف ات ياهوو..ارجو ان يتسع صدرك وحلمك يا سيادة الرئيس.

عزيزي سيادة الرئيس مرسي..
كتبت عدة رسائل عبر هذه المدونة..للاستاذ غسان مطر واستيفان روستي وعادل ادهم والظروف الوسخه ولنفسي ولنفسي تاني .. لكن هذه الرساله هي الاهم

لذا..
ومن موقعي هذا..اعلن لسيادتكم انها نشعر انك دخلت علي مزة وقدت تبوس فيها وبعدين جريت الحمام
ارجوك اكمل
يمكن ربنا يكرمنا ..
……
مو

بس اللى انا متأكد منه…يوم بعد يوم الأحد غير قبله

كنت مع اصحابي بنتفرج على حاجات هيشتروها لشقتهم..هيتجوزوا كمان شهر..بالصدفة مالكعرف ان المظاهره بتتفض والجيش بيدهس الناس ..رحنا المستشفى القبطي ..كان فية ناس كتير هناك..أغلبهم مسيحيين ..واحنا فالعربية جالي خبر استشهاد مايكل مسعد..اللى بيشتغل معايا في الشبكة العربية..بعديها مالك عرف ان مينا دانيال مات..أول مرة الموت يقرب مننا…الناس دي احنا كنا عارفينها كويس.

رحنا المستشفى القبطي نتبرع بالدم قالوا مافيش تبرع..رحنا المستشفى الايطالي..نفس الحكاية..وانا عند المستشفى القبطي مالك اختفى عننا…راح المشرحة…رحتادور علية لقيت عربية ملاكي ..فيها واحد في المقعد الخلفى ..كان استشهد خلاص..ماعرفتش اتحرك وقعدت ف الأرض دقيقتين….قلت لاسماء ودنينا..كانوا اساسا منهارين ومش دنيا ف حالة هستيرية ومش عارفة تعمل حاجه غير انها تقول ودوني اتبرع بالدم، بيقولوا مافيش دم هنا

انا عمرى ماكنت خايف ف 18 يوم بالطريقة دي…قبل كدا كنت قلقان بس كنت مفتائل…

فية واحد كان نايم قدام المستشفى الاطالي..قربت منة وسألته مالك…كان مش عارف يتنفس من كتر الغاز اللى شمة..

مالك خرج من المشرحة…

رحنا المستشفى الايطالي…لاقينا ناس كتير..كلهم مش عارفين يتبرعوا بالدم..كنا محتجين دم كتير علشان الاصابات..بس ماحدش عرف يتبرع..ولحد دلوقتي مش عارف ازاى مستشفيتين مانقدرش نتبرع فيهم بالدم

تاني يوم عديت على المستشفى القبطي بسرعه وبعدها رحت شغلي…

ماعرفتش أروح تاني بعد الشغل..كان الناس كتير وشارع رمسيس واقف وماعرفتش اتحرك ولا اركن العربية

قابلت مهاالاسود ووائل عباس..كانوا منهارين ..ومش بيتكلموا كتير

روحت وباليل نزلت استني جثمان الشهيد مينا علشان هييجي التحرير..شوية والجثمان جه..ساعتها بقى فية أخبار ان المسيرة اللى جاية من الكتدرائية بتتهاجم …بس طلع كلام مش صحيح وانها حاجات بسيطة

لما جثمان الشهيد وصل التحرير الناس كلها بدأت في الهتاف وزفوا مينا في التحرير وكل شوية عدد الناس بيذيد وفضل يذيد كل شوية لحد الساعه 3ونص الفجر..انا مشيت ساعتها

مالك عدلي وعماد مبارك وحسام بهجت وأسماء على ومها الأسود ودنيا مسعود ونوف سيناري ..الناس دي اتغيرت بعد يوم الحد

اتغيرت بجد..

أغلبهم دخل المشرحة أو شاف المصابين

فية حاجه فيهم انكسرت…حاجه فيهم ما بقيتش موجودة ..

يوم الاتنين الصبح لما نزلت من الشارع …كانت مكتئبة…الشوارع نفسها مكتئبة…العمارات مكتئبة..الناس ماشية في الشارع غريبة…يمكن انا اللى حاسس كدا بس ..

بس اللى انا متأكد منه…يوم بعد يوم الأحد غير قبله

لا تجعلونى أحمل الدين المسؤلية … الفتنة من يوقظها؟؟؟؟

كنت أجلس مع صديقى الأربعاء الماضى ليلا عندما وصلتة رسالة تفيد بوقع أحداث عنف لمسيحيين أثناء خروجهم من كنيسة بعد أداء صلاة ، حاولنا نعرف معلومات أكثر إلى عرفنا بالتقريب عدد الإصابات و القتلى

أكره الدم ولم استطع إستكمال أحد الفيديوهات الخاصة بالحادثة ، أعرف جيدا أن أى كلام سيقال الآن عن فتنة وعن أسبابها ليس لها أى علاقة بالدين وأحاول جاهدا ومنذ سنوات أن أقوم بتأصيل هذه الفكرة عبر مدونتى ، لذلك أرى أنة لا قيمة للحديث عن أى شيىء ، لا قيمة لأن أتحدث عن قناعتى بأن الدين يحض على المعاملة الحسنة فالمجميع قرأ وسيقرأ فى خلال الأيام القادمة مقالات كثيرة تتحدث عن هذا

منذ عدة سنوات كنت أشعر بمشاعر سلبية كبيرة إتجاه غير المسلمين خاصة البهائيين والملحدين ، عندما أرى احدهم كنت ازيح بوجهى عنه ، كنت أشعر بالإستياء من مجرد رؤيتهم ، لم أتعاطف يوما مع أحدهم إذا تعرض لأى إضطهاد ، وحتى لو كنتدافعت فى يوم عن أحدهم فالمبرر الوحيد لذلك كان دفاعا عن الدين وإتهامه بالعنف فقط لا غير

منذ قرابة السنة بدأت علاقتى ونظرتى لغير المسلمين تتحول قليلا ، ثم أصبحت القناعات الدينية للأشخاص لا تمثل لى الكثير بعد أن أصبح أحدهم من أكثر أصدقائى قربا ، لم اشعر أنه مختلف يوما ، أجلس معه أكثر أيام الإسبوع ، يمتلك مشاعر إيجابية إتجاه البشر ، وظنى صميم لا يحاول إبعادى عن دينى ويحاول فقط إقناعى ببعض المبادىء التى لم أقتنع بها والتى ربما ينادى بها إسلاميين فى اقطار أخرى غير مصر

ومن حكاياته عن الاقليات الدينية فى مصر والمسيحيين عرفت جيدا معنى الإنسانية ، والحقيقة أن صديقى أثر فى تماما مثلما أثر فى محمد سليم العوا و مارتن لوثر كينج و جمال البنا ، هل تجدنى متقلب ومتناقض ؟؟ ربما لكنى أجد نفسى الآن أشعر بحميمية مع نفسى وأفكارى أكثر من أى وقت مضى

هل تجد أن كل هذا ليس له أى علاقة بأحداث الفتنه؟؟؟ الحقيقة أنها لب الموضوع ، لم أكن أصل إلى قناعتى بالمواطنة إﻷا اذا عايشت المختلفين ، المواطنة ليست مجرد قوانين توضع ، القوانين – رغم أهميتها- أبدا لا تضع حدا للعنف ، الثقافة الشعبية المؤيدة للمواطنة هى التى تضع حدا للعنف

جربوا أن تعرفوا المختلفين ، حاولوا أن تعرفوا شركائكم فى الوطن وشركائكم فى الإستبداد وشركائهم فى الحياه الكريهه التى نعيشها ، وحاوولوا أن تكونوا بشرا وأنتم تعرفوهم ، لا تنصبوا نفسكم آلهه عليهم ، ولا تنشئوا كهنوتا بين الناس وربهم ، الإختلاف سنة الحياه ، إرادة الله أن يكون الإختلاف موجود ، ليل ونهار رجل وإمرأة ، بحر ويابسة ، مسلم وغير مسلم

الحقيقة أنى الآن لا أعرف ماذا اقول بخصوص الفتنه ، أحمل كل من يدعى أنه يفهم فى الدين ولم يحاول نشر ثقافة تهدم العنف ، و كل من يتحدث ليل نهار عن التطبيع مع اسرائيل ولم يحاول أن ينظر للتطبيع بين المصريين جزء من مسؤلية ما حدث

يوما بعد يوم تذداد قناعتى بأن المواطنة ليست قوانين وليست كلام فى الإعلام ولا أى شيىء من هذا هى ثقافة ، يتحتم على الجميع زرعها فى نفوس المصريين ، بداية من المدعوين بالنخبة المثقفة إلى الإعلام إلى الآباء والأمهات إلى كل شخص يمكن أن يوصل صوتة لآخر

سؤالأخير يحيرنى ولا أجد لة إجابة، كيف يظن من قاموا بالإعتداء أن هذا العمل مفيد للإسلام؟؟؟ ما هى الفائدة التى تعود على المسلمين والإسلام بهذا الحدث؟ وبماذا سيردون على الإدعائات التى تطال الإسلام ليل نهار عن أنه يدعو للعنف؟؟ أقسم أن هذه الأفعال أضرارها أكثر بكثير من فيلم فتنه والرسوم المسيئة للرسول (ص) وحملات التنصير و سب الإسلام فى الفضائيات ، أنتم تسيئون للإسلام أكثر من أعدئة ، أنتم من يعطى الماده الدسمة للمسيئين

العنف يولد عنف ، هكذا عرفنا وتأكدنا بعد ما حدث يوم الأربعاء، الآن يوجد أنباء عن إصابة مسلمين بعد هجم مسيحى عليهم ، فى رقبة من دم هؤلاء المسيحيين والمسلمين ؟؟؟ اللهم إرفع عنا تلك الغمة